آمن بحدوث الأشياء الجيدة

0

“وخُذوا خوذَةَ الخَلاصِ، وسَيفَ الرّوحِ الّذي هو كلِمَةُ اللهِ”. (أفسس ١۷:٦)

إنّ رنين الهاتف في أوقات غير اعتياديّة، يثير الرعب من سماع أخبارٍ سيّئة، لأنّ الأخبار السَّارة عادةً تنتظر حتّى الصباح! وكذلك الأمر عندما يستدعي مدير العمل موظَّفًا ما، فإنّه يرتبك ويخشى من سماع أخبارٍ سيّئة. ولا يُفكّر أنّ أمر الاستدعاء ربّما سيكون حول ترقية في العمل ؟

تميل عقول البشر عادةً نحو السَّلبيّة. فلكي نحمي عقولنا من الأفكار السَّلبيّة، علينا أنْ نضع “خوذة الخلاص”، والتي هي “رجاء الخلاص” (١ تسالونيكي ە:٨). إذا كنت تمرّ بتجربة ما، فإنّ خوذة رجاء الخلاص في حياتك تعني أنّك تتوقّع الخير القادم لحياتك، تعني أنّك اخترت الإيمان بأنّ هذه التجربة الّتي تمرّ بها هي مؤقّتة لأنّ الله سيرافقك خلالها. وهذا يعني أنّك تعتقد أنّ هذه الفترة الصَّعبة ستنتهي بخلاصك والحفاظ عليك وعلى كلّ ما يختصُّ بك.

قد لا تعرف ما سيحدث هذا الأسبوع. ولكن شيئًا واحدًا يمكنك القيام به هو وضع خوذة “رجاء الخلاص” والثَّقة بأنّك ستمضي أسبوعًا رائعًا!

في ظلّ هذه الظُّروف الصعبة التي يعيشها العالم هذه الأيام ، وكلّ ما نسمعه من أخبار سيِّئة عن تفشّي وباء كورونا.. وكساد اقتصاديّ.. وبطالة.. وشركات تقلِّص من عمَّالها… يشعر الإنسان إنّه ليس في معزِلٍ عن كلّ ما يحدث وربّما سيكون دوره في المرّة القادمة.

إن الرجاء الكتابي ليس “أتمنى” ولكن “أنا أثق بالخير في حياتي”! أنت لسْتَ مثل شعوب العالم. أنت ابن الإله الحيّ. لديك مخلّص منقوش أنت على كفّه، هناك ملائكة تحميك وتدافع عنك ضدّ كلّ شرّ، وإنّ العظيم الّذي فيك أعظم من ابليس الّذي في العالم (١يوحنا ٤:٤). إنّك تمتلك كلّ الأسباب التي تجعلك تثق بإيمان بأنّ الخير قادم لحياتك!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.