“لا تستَصحِبْ غَضوبًا، ومَعَ رَجُلٍ ساخِطٍ لا تجيءْ، لئَلّا تألَفَ طُرُقَهُ، وتأخُذَ شَرَكاً إلَى نَفسِكَ“. (أمثال٢٤:٢٢–ە٢)
تؤثّرُ الصَّداقات تأثيراً قويّاً على حياة الفرد. فتحتفظ أنت بالأصدقاء الذين يُحدّدون مدى تقدّمك في الحياة. وينتهي بك الأمر دائماً: إلى تعلّم طرق أصدقائك الذين تريد أن تحذو حذوهم. لذلك؛ خُذْ وقتك بجديّة، واختر أصدقاءك، فالأمر لا يمكن المُزاح به أبداً.
انظرْ إلى الآية الافتتاحيّة بحسب الترجمة الموسّعةAMP:”لا تُصادِقْ رجلاً مُصَاباً بنوباتِ الغضبِ، أو أن تذهبَ (جنباً إلى جنبٍ) مع رجلٍ سريعِ الغضبِ، أو أنْ تتعلَّمَ طرقَهُ (غير المنضَبطة)، وتحاصرَ نفسَكَ (في موقف يصعُب الهروب منه). وتؤكّد رسالةُ كورنثوس الأولى:“أنَّ المُعاشَراتِ الرَّديَّةَ تُفسِدُ الأخلاقَ الجَيِّدَةَ”(۱كورنثوس ە٣٣:۱).
غالباً ما يكون أصدقاؤُك انعكاساً لنفسك وشخصيّتك،“مَنْ يُعَاشِرِ الْحُكَمَاءَ يُصْبِحْ حَكِيماً، وَرَفِيقُ الْحَمْقَى يَنَلْهُ الأَذى” (أمثال ٢٠:۱٣). وللأسف!!بدأ بعض الأشخاص؛ يشربون الكحول، ويُمارسون أعمال الشّغب والفوضى، عندما انضمُّوا إلى أصدقاء مُعيَّنين…وآخرون؛ أصبحوا مدمنين على المخدّرات، عندما احتفظوا بشَركتِهم مع المُعاشرات الرديّة…والبعض الآخر؛ تمّ استدراجهم للسَّرقة المسلّحة من قبل أصدقائهم.
تذكّرْ..!! لا يُمكنكَ اختيار إخوتك وأخواتك أو والديك!! لكن بالتَّأكيد؛ يمكنك اختيار صديقك الذي سيكون معك. لذلك؛ اِبدأْ الآنَ بمسح جميع الأشخاص الَّذين تسمِّيهم أصدقاءً!! واسألْ نفسك: ما هي مُساهمات هؤلاء الأشخاص في حياتي؟؟ خُذْ ورقةً وقلماً، واكتبْ قائمة أصدقائِك، وأيُّ شخص تعرفه، لا يُساهم بأيّ شيء في حياتك ولا يُلهمُك للعظمة، فقد حانَ وقت وداعه…خُذْ هذه الخطوة اليوم.
إذا نظرت إلى كلّ الآيات التي أعطيتك في هذه الرّسالة، فهل تحتاج إلى نبيٍّ ليخبرك كيف تختارُ أصدقاءك بدقة!! فالأصدقاءُ الجيِّدون، يُمكن أن يأخذوك بعيداً. ونصيحتي لك: كوّنْ صداقات جيِّدة، واحتفظْ بالأفضل.