“وَمَمْلوئِينَ بِثِمَارِ البِرِّ الَّذِي فِي يَسُوعَ المَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَتَسْبِيحِهِ”. (فيلبي ۱۱:۱)
البِرُّ شجرةٌ تُنتِجُ الثِّمار، نعم، البِرُ لهُ ثمارٌ….فعندما أتينا إلى المسيح يسوع، وقبلْنَا برَّ الله كعطيّة، صرنا برّ الله في المسيح يسوع (٢كورنثوس ە:٢۱).
إنَّ كلمةَ “ثمرٌ” هي ترجمة للكلمة اليونانيَّة ” Karpós= كاربوس”.. وتعني الثِّمار التي تنشأ أو تأتي من شيءٍ ما: تأثيرٌ، نتيجةٌ، عملٌ، فعلٌ، ميزةٌ، منفعةٌ،..الخ. لقد صلّى الرّسول بولس: أن تكون كنيسة فيلبي مملوءة من ثمار البِرّ. يا لها من صلاة! إذا كنت تعلم ماذا يعني “ثمار البِرّ”، فسوف تُقدِّر قوَّة صلاة بولس.
الثّمرة الأساسيّة للبِرّ هي:”السّلام”. وكلمة “السّلام” في اليونانيّة هي ” Ëirene= إيريني”. هي نفسُ الكلمة العبريّة “Shalom= شالوم”. وتعني “السّلام، الهدوء، الازدهار، الشفاء، والكمال”. فبعد أنْ صرنا برّ الله في المسيحِ يسوع بالإيمان به وبعمله المُكتمل، صرنا في سلامٍ مع الله (رومية ە:۱).هذا أمرٌ بالغُ الأهميّة!! فعندما أخطأنا إلى الله، صرنا أعداءً لله بأعمالنا الشِّريرة (كولوسي ٢۱:۱). وكانَ هناك حائطُ السِّياج المتوسِّط أي العداوة بيننا وبين الله (أفسس ۱٤:٢). وصارت خطايانا فاصلة بيننا وبين إلهنا (إشعياء ۹ە:٢)، وصرنا أبناءً للغضب (أفسس ٣:٢) ولم يكن هناك من طريقة تُمكّننا من الاقتراب إلى الله!! ولكن بموت المسيح الوسيط الوحيد بين الله والنَّاسِ (۱تيموثاوس ٢:ە)…انكسرت تلك العداوة، وصار السّلام بيننا. لأنّ يسوع توسّط بيننا بموته، وأحضرَ لنا السّلام. لهذا السبب؛ عندما ولد يسوع، أعلن ملاك الله:”على الأرض السَّلام، وفي النَّاس المسرّة” (لوقا ۱٤:٢).
واليوم، لا توجد حرب أُخرى بيننا وبين الله. الحربُ انتهت! مجداً لله! ويُمكننا الآن، أن نتقدّم من الربّ بثقة، مُدركين جيِّداً: أنّ غضب الله لن يقع علينا مرّة أخرى، لأنّ غضبَهُ سقط على جسد يسوع على الصّليب. فلتُهدِّئ هذه الحقيقةُ قلبك، وتقرِّبَك من الربّ، وتُعطيك السَّلام، لتسير في كلّ ما يُرضيه.