“فإذْ لنا روحُ الإيمانِ عَينُهُ، حَسَبَ المَكتوبِ: «آمَنتُ لذلكَ تكلَّمتُ»، نَحنُ أيضًا نؤمِنُ ولِذلكَ نَتَكلَّمُ أيضًا”. (٢كورنثوس ۱٣:٤)
يُخبرنا الرسول بولس: أن كلماتك التي تتكلّم بها لها تأثير قويّ!! لذلك، ابدأ بتخصيص بعض الوقت لتقييم كلماتك التي تتحدّث بها. قال أيضاً لكنيسة رومية:“لأنَّ موسَى يَكتُبُ في البِرِّ الّذي بالنّاموسِ: إنَّ الإنسانَ الّذي يَفعَلُها سيَحيا بها. وأمّا البِرُّ الّذي بالإيمانِ فيقولُ هكذا: لا تقُلْ في قَلبِكَ: مَنْ يَصعَدُ إلَى السماءِ؟ أيْ ليُحدِرَ المَسيحَ”(رومية ٥:۱۰–٦).
ماذا يفعل البرّ الذي بالناموس؟ يجعلنا نقول: نحن مدانون. لا يُمكننا حفظ الوصايا. نبذل قصارى جهدنا، وأفضل ما لدينا لا يكفي. الناموس جيّد، لأنه يقودنا إلى نهاية أنفسنا، ويجعلنا نصمت أمام الله. يخبرنا الرسول بولس “ونَحنُ نَعلَمُ أنَّ كُلَّ ما يقولُهُ النّاموسُ فهو يُكلِّمُ بهِ الّذينَ في النّاموسِ، لكَيْ يَستَدَّ كُلُّ فمٍ، ويَصيرَ كُلُّ العالَمِ تحتَ قِصاصٍ مِنَ اللهِ”(رومية ۱٩:٣). لاحظ ما يفعله الناموس: يُغلق أفواهنا، ويجعلنا نلتزم الصّمت. عندما كان النبي إشعياء أمام الرب تكلّم قائلاً:“ويلٌ لي! إنّي هَلكتُ، لأنّي إنسانٌ نَجِسُ الشَّفَتَينِ”(إشعياء ٥:٦). “النّاموس” يجعل الخوف في قلوبنا ويستدّ كل فم… أما “النعمة” فتفعل شيئاً رائعاً: تعطينا الأمل، وتقول لنا:“اذهبْ إلى بيتكَ وإلى أهلكَ، وأخبرْهُم كم صنعَ الربُّ بكَ ورحمَكَ” (مرقس ۱٩:٥). لقد محا الله خطايانا وجعلنا أبراراً بدمه. لذلك، يمكننا التّحدث لأن برّ الإيمان يتكلّم!.
اسمع هذا الأمر العظيم الآخر!! هل تعلم أن الرب يُمكن أن يقدّس طعامك بقوّة كلامك؟ يخبرنا بولس أن “كُلَّ مَا خَلَقَهُ اللهُ جَيِّدٌ، وَلا شَيْءَ مِنْهُ يُرْفَضُ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ شَاكِراً؛ لأَنَّهُ يَصِيرُ مُقَدَّساً بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاةِ”(1تيموثاوس ٤:٤–٥). لذلك، يقدّس الرب الطعام عندما نتكلّم، بالصلاة وبإعلان كلمته.
سفر الأمثال يقول أن:“الموتُ والحياةُ في يَدِ اللِّسانِ، وأحِبّاؤُهُ يأكُلونَ ثَمَرَهُ”(أمثال ٢۱:۱۸). وأمثال ۱۸ يحتوي على (24آية)، فأعتقد أن الله يريدنا أن نعيش (٢٤ساعة) من الحكمة في اليوم. كما نتحدّث عن الخلاص ونستقبل حياة الله الأبدية، يُمكننا أيضاً الحصول على اختراقات عندما نُعلن كلمته.
لذلك، ابدأ هذا الشهر بقراءة كل يوم فصلاً من سفر الأمثال! صلاتي هي: أن تتحدّث بالحكمة في نهاية الثلاثين يوماً القادمة. تذكّر: أن الناموس يغلق أفواهنا بسبب الخطيئة، ولكن برّ الإيمان يتكلّم!