ثورة المحبّة الحقيقيّة

0

“وَلا تَغْفَلُوا أَيْضاً عَنْ عَمَلِ الْخَيْرِ وَإِعَانَةِ الْمُحْتَاجِينَ: لأَنَّ مِثْلَ هذِهِ «الذَّبَائِحِ» تَسُرُّ اللهَ جِدّاً”.(عبرانيين ١٦:١٣)

قرأتُ من فترة عن شخص وقع في حفرة ولم يستطع الخروج – والطريقة التي عامله بها الآخرون:

أتى شخص متعاطف وقال: أنا أدرك شعورك وأنت في هذه الحفرة. ثمّ أتى شخص موضوعي وقال: حسناً، شيء منطقي أن يقع شخص ما في مثل هذه الحفرة. قال أحد المتدينين: الأشرار فقط هم الذين يقعون في الحفرة. وقام عالم رياضيّات بحساب كيف وقع ذلك الشخص في الحفرة. أتى مراسل إخباري يريد الحصول على قصة كاملة عن الشخص الذي في الحفرة. ثم جاء إنجيلي وقال: لو كنت مُخلّصاً، لما وقعت في هذه الحفرة. أما الكاريزماتيكي فقال: أنطق فقط بإعلان أنك لست في الحفرة. ثم أتى موظّف في خدمات العوائد الداخلية وسأله إن كان قد سدد الضرائب على هذه الحفرة. ثمّ جاء شخص يشعر بالشفقة على نفسه، وقال له: إن حفرتك لا تعتبر شيئاً بالمقارنة بحفرتي. ثم أتى شخص متفائل وقال: كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ من ذلك. أما الشخص المتشائم فقال: سوف يزداد الأمر سوءاً. لكن يسوع رأى الرجل فمدّ يده وأصعده وأخرجه خارج الحفرة.

لقد جاء يسوع لكي يموت عن البشر. كان ولا يزال مهتماً بالبشر وأنت وأنا نحتاج إلى أن نهتمّ أيضاً. إن كنت قد وُلدت ثانياً، إذن ينبغي عليك أن تسلك بالمحبة لأنها أصبحت طبيعتك، وهذه المحبة يجب أن تنموا من خلال إدراكك لمحبة الله لك، فلا عجب ممّا قاله الرسول يوحنا أننا ينبغي علينا “أن نحب الأخرين بلا حدود مثلما أحبنا المسيح” ( ١يوحنا ١٦:٣)، لأن هذه هي المحبّة الحقيقيّة.

يجب أن نتذكر دائماً أن الله يحب الجميع وأننا يجب أن نعامل الآخرين بالطريقة التي يعاملهم بها يسوع. يجب أن نشجعهم ليكونوا في الصورة التي خلقهم الله ليكونوا عليها. خُذ وقتاً لتقدِّر من حولك ولتُظهر لهم محبّة المسيح اليوم. ولا تنسى أنه “كما المسيح (يحب) هكذا أنت (تحب) في هذا العالم” (١يوحنا ١۷:٤).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.