حمل يسوع أمراضك

0

“لكن أحزانَنا حَمَلها، وأوجاعَنا تحَمَّلها”.(إشعياء ٣ە:٤)

تخيّل مرض البرص المروّع ينهش لحم رجل على قيد الحياة. الأبرص المسكين في متى ۲:٨ لم يعد بإمكانه تحمّل معاناته، لذا خرج إلى العلن للبحث عن يسوع. كان بحاجة لمعرفة ما إذا كان يسوع على استعداد لشفائه. عندما رأى يسوع، سجد عند قدميه قائلاً: “يا سيِّدُ، إنْ أرَدتَ تقدِرْ أنْ تُطَهِّرَني” (متى ۲:٨). نظر ابن الله بمحبة إلى عينَيّ ذلك المنبوذ، ومد بحنان يده ولمسه قائلاً:“نَعَمْ أُرِيدُ، فَاطْهُرْ” (متى ٣:٨).

يُعاني بعض الناس من الأمراض ويتساءلون عمّا إذا كان الله على استعداد لشفائهم، لأنهم رأوا الناس يتعافون، وكذلك رأوا أُناساً لم يحصلوا على الشفاء.

في إشعياء ٣ە ، الإصحاح الذي تحدّث عن آلام يسوع، يقول في الآية الرابعة: “بالتأكيد قد حمل أحزاننا وتحمّل أوجاعنا. وبحسب اللغة العبريّة فإنّ كلمتَي  “الحزن” و “الآلام” هما “الأمراض” و”الأسقام”. لذلك كان إشعياء يشير إلى الشفاء الجسدي. إذا طلبت من رجل يهوديّ أن يقرأ لك هذه الآية من كتابه المُقدَّس العبريّ فإنّه يقول لك بوضوح أنّ يسوع قد حمل أمراضنا وأسقامنا.

إذا لم يكن هذا كافياً، انظر إلى متى ٨: ١٦-١۷: “وَعِنْدَ حُلُولِ الْمَسَاءِ، أَحْضَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ كَثِيرِينَ مِنَ الْمَسْكُونِينَ بِالشَّيَاطِينِ. فَكَانَ يَطْرُدُ الشَّيَاطِينَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ. وَشَفَى الْمَرْضَى جَمِيعاً، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ: “هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا”. يقتبس متى من إشعياء قائلاً: إنّ يسوع أخذ “أسقامنا” وحمل “أمراضنا”. السياق هنا يشير إلى الشفاء الجسديّ.

أيّها الحبيب، إذا صدقت هذه الحقيقة، فستنتهي أيام مرضك. ستكون في صحّة رائعة، لأنّ الشخص الذي حمل أمراضك وحمل آلامك يقول لك: “نعم أريد، فاطهر!

لا تنظر إلى تجارب الناس. انظر فقط إلى الصليب!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.