“لاحِظوا رَسولَ اعتِرافِنا ورَئيسَ كهَنَتِهِ المَسيحَ يَسوعَ”. (عبرانيين ١:۳)
ما معنى الرسوليّة وكهنوت يسوع ؟ المعنى السائد في أذهان الناس أنّ الرسول رتبة سامية بين البشر، لكنّ في الحقيقة الرسول يعني في الواقع “المُرسل”، لذلك فقد أُرسل الله ابنه يسوع من أجلنا.
لقد أتى يسوع ليكون رئيس كهنتنا. يصوِّر بعضُ الناس رئيسَ الكهنة كأنه شخص يتجوّل بملابس خاصّة يؤدي طقوسًا دينيّة مُحدّدة.
إنّ رئيس الكهنة هو أكثر من ذلك بكثير. هو الشّخص المُخوّل بالإدارة والتنفيذ. تقول الرسالة إلى العبرانيين، إنّ يسوع هو رئيس كهنة اعترافنا. لقد أرسله الله لوضعه موضع التنفيذ، أي لتنفيذ الكلمات التي نقولها.
ثم نقرأ في رسالة العبرانيين ١٤:٤” فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ.” إن كلمة “فلنتمسك” تعني أن تقول شيئاً ثم تظل تقوله. لا تتراجع. لا تثبط عزيمتك.
لذلك في حضور المسيح علينا أن نتحدّث بكلمات الإيمان، فإن كنت مريضًا فلا تتحدّث عمّا تشعر بل انطق كلمات الإيمان. لأنّ يسوع ليس رسول أمراضنا.
إذا كنت تقول: أنا ضعيف جدًّا، أنا متعب جدًّا. فالرب لن يُنفّذ ذلك. لن يتعامل يسوع مع المرض أو الفقر أو الخطيئة. لقد هزمهم على الصليب. إنّه رئيس كهنة خلاصنا، وبرّنا، وحريتنا.
عندما تأتي إلى يسوع، لا تتكلّم بكلمات الهزيمة، بل تكلّم بكلمات سينفذها لك، أي كلمات النُّصرة. الكتاب المقدس يوصينا:”ليقل الضعيف بطل أنا”. في اللحظة التي تقول فيها ذلك، يعطيك يسوع قوة غير طبيعيّة. فهذا ما كلّفه الله بتحقيقه في حياتك. عندما نُغلق أفواهنا على الأرض، نُسكت محامينا في السماء. كلما اعترفنا، كلما أطلقنا خدمة رئيس كهنته نيابة عنا.