“أيْ إنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا العالَمَ لنَفسِهِ، غَيرَ حاسِبٍ لهُمْ خطاياهُمْ، وواضِعًا فينا كلِمَةَ المُصالَحَةِ. إذًا نَسعَى كسُفَراءَ عن المَسيحِ، كأنَّ اللهَ يَعِظُ بنا. نَطلُبُ عن المَسيحِ: تصالَحوا مع اللهِ”.(۲كورنثوس ۱۹:٥-٢٠)
جاء الله في شخص يسوع المسيح ليصالح العالم مع نفسه، ولا يحسب عليهم خطيّة، لأنه وضع خطايا الإنسان على المسيح. فكل من يؤمن بيسوع بالمسيح يُضاف البرّ لحسابه، ويصير برّ الله. لقد جُعل المسيح خطيّة من أجلنا على الرغم من أنّه لم يعرف خطيّة، حتى نحن الذين لم نعرف البرّ نصير برّ الله فيه (٢ كورنثوس ۲۱:٥).
لقد أخذ يسوع مكاننا على الصليب، حتى نأخذ مكانه في البرّ أمام عرش النعمة. لذلك إنّ كنت في المسيح، فقد نلت عطيّة البرّ بمعزل عن أعمالك. لقد أعطيَت لك هديّة من الله، ولن تفقد هذه الهديّة أيضا بسبب أعمالك لأن الهديّة هديّة. كلما رأيت أنك برّ الله في المسيح، ستسود على الخطيئة، والضعف، والخوف والتوتر، والإدمان.
تقول رسالة (رومية ۱۷:٥) “لأنَّهُ إنْ كانَ بخَطيَّةِ الواحِدِ قد مَلكَ الموتُ بالواحِدِ، فبالأولَى كثيرًا الّذينَ يَنالونَ فيضَ النِّعمَةِ وعَطيَّةَ البِرِّ، سيَملِكونَ في الحياةِ بالواحِدِ يَسوعَ المَسيحِ”.
هل رأيت ذلك ؟ أولئك الذين ينالون فيض النعمة، وعطيّة البرّ سيملكون في الحياة . هذا يخبرنا أنه إذا اعتقد شخص ما أنّ عليه أن يعمل من أجل الحصول على نعمة الله وبرّه، فلا يمكنه أن يسود بحرية على الضعف، والخوف، والتوتر، والخطيئة.عندما يسمح الإنسان لمحبة الله ونعمته بالتغلغل بعمق في داخله، فإن ذلك سيمكّنه ليسود بحرية في الحياة.