فقالَ:”لا تقتَرِبْ إلَى ههنا. اخلَعْ حِذاءَكَ مِنْ رِجلَيكَ، لأنَّ المَوْضِعَ الّذي أنتَ واقِفٌ علَيهِ أرضٌ مُقَدَّسَةٌ”. (خروج ٥:٣)
قال الله لموسى في العهد القديم، أن يخلع حذاءه قبل أن يتقدّم إلى محضره المقدس، لأن تحت الناموس لا يستطيع أحد أن يأتي إلى محضر الله بجرأة لئلا يموت. حتى الكاهن قبل أن يدخل كان يتوجب عليه تقديم ذبيحة.
لكن شكرا لله، لأنّ دم المسيح الثمين، والكامل قد سُفك لكي نتقدّم بثقة إلى عرش النعمة وننال الرحمة ونجد نعمة تعيننا عند الحاجة (عبرانيين ۱٦:٤).
أحبّ ترجمة TPT لهذه الآية: “لنأتي الآن بحرية وبجرأة إلى الحب المتوّج، لنستقبل قبلة الرحمة، ونكتشف النعمة التي نحتاجها بشكل عاجل لتقوينا في وقت ضعفنا”.
الآن، تحت عهد النعمة اختلف المشهد، عندما عاد الابن الضال قالَ الأبُ لعَبيدِهِ: “أخرِجوا الحُلَّةَ الأولَى وألبِسوهُ، واجعَلوا خاتَمًا في يَدِهِ، وحِذاءً في رِجلَيهِ” (لوقا ۲٢:۱٥).
تحت الناموس، لا يُسمح للإنسان أن يقف بجرأة في محضر الله ولكن بفضل ما فعله يسوع من أجلنا على الصليب، أعادت نعمته كرامتنا وأصبح لنا الحق في الوقوف أمامه. في المسيح، نحيا، نتحرّك، ونوجد في محضر الله على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، ونعمته تنهمر علينا دون قيد أو شرط.