“فَمَهْمَا كَانَتْ وُعُودُ اللهِ، فَإِنَّ فِيهِ «النَّعَمْ» لَهَا كُلِّهَا، وَفِيهِ الآمِينُ بِنَا لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ” (٢كورنثوس ٢٠:۱).
هل تساءلت يوماً؛ لماذا نقول “آمين” بعد أن نُصلّي؟ ماذا يعني ذلك؟
من المهم جدّاً دراسة هذا واكتشاف قيمة “الآمين”. الكلمة “آمين” هي نفسها الكلمة العبريّة (אָמַן = aman)، فعندما تقول “آمين” فأنت تتكلّم العبريّة. وتعني الكلمة:”ليكن ذلك”. فعندما يُصلّي أحد ما ويقول: آمين، فهو يقول: “ليكن ذلك، أو أنا أتّفق”. كما قالت مريم للملاك: “هَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ، لِيَكُنْ لِي كَمَا تَقُولُ” (لوقا ٣٨:۱).
واستُخدمت هذه الكلمة أيضاً، عندما أعلن الله الوعد بابن لإبراهيم، ذكر الكتاب أن إبراهيم “آمَنَ (אָמַן aman) بِالرَّبِّ، فَحَسَبَهُ لَهُ بِرّاً” (تكوين ٦:۱٥). وفعل “آمن” يعني “أنا أتّفق” مع كلمة الله. فعندما نُدرك أن عطايا الله تأتي علينا بنعمته التي لا نستحق، يُمكننا أن نستقبلها مجاناً بقولنا “آمين”.نعم،عندما نسمع وعداً قطعه الله لنا، علينا أن نقول:”آمين”. أعلن الله مثلاً وعده “لكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديَّةُ” (يوحنا ۱٦:٣). علينا أن نقول:”آمين، ليكن ذلك”، لننال قوّة الوعد، ونؤمن: أن الله سيفعل ما تكلّم ووعد به.
لذلك؛ فكلمة “آمين” أداة قويّة، يُمكننا استخدامها في حياتنا كمؤمنين لنستقبل بركات الله الكثيرة جدّاً.