“أَنَّهُ قَدْ حَلَّ بِي مَا كُنْتُ أَخْشَاهُ، وَأَصَابَنِي مَا كُنْتُ أَرْتَعِبُ مِنْهُ”.(أيوب ۳:ە٢)
ما أقسى الظروف التي عاشها أيوب في حياته! لقد كان الشيطان هو مصدر كلّ مشاكله، لأنّ أيوب بسبب خوفه فتح لإبليس الباب، فوظيفة العدوّ السرقة، والقتل، والهلاك (يوحنا ١٠:١٠). وفي الحقيقة بسبب هذا الخوف حجب أيوب عن نفسه عمل الله.
إنّ الخوف قوة مدمّرة، وتخبرنا بذلك قصة مَقتل المُغنّي الأمريكي الشهير “مارفن غاي” الذي كان يعيش مع والده في نفس البيت، وفي أحد الأيام صوّب والده مسدساً نحوه وأطلق النار عليه وقتله، ثمّ خرج ورمى المُسدّس في الفِناء، وانتظر وصول الشرطة. وكان سبب ذلك سيطرة الخوف عليه في أيامه الأخيرة، فقد كان يخشى على حياته وبقي في منزله لا يغادره لأنّه كان يعتقد أنّ شخصًا ما كان يحاول قتله. لقد كان مُقيّداً بالخوف من كل شيء، وفي إحدى المرّات أحضر له عامل توصيل الطلبات (شطيرة الهودوغ)، قام بفحصها للتأكد من عدم وجود أيّ شيء فيها يمكن أن يتسبّب بقتله.
لماذا أفجع الموت مارفن غاي وخيّم بسواده فوق بيته؟ كلّ ذلك حدث بسبب الخوف.
إنّ كلّ ما تخشاه بشدّة يمكن أن تجذبه، إنّها حقيقة روحيّة. الخوف والإيمان كالمغناطيس. يجذب الإيمان الأمور الجيّدة إلى حياتك، أما الخوف فيجذب الأشياء الغريبة وغير المرغوبة إلى حياتك.
الخوف ليس جزءًا من طبيعتك لأنّ الله لم يمنحك روح الخوف (٢ تيموثاوس ۷:١) بل روح الإيمان. يخبرنا الكتاب المُقدّس أنّ ” لنا روحُ الإيمانِ عَينُهُ، حَسَبَ المَكتوبِ: «آمَنتُ لذلكَ تكلَّمتُ»، نَحنُ أيضًا نؤمِنُ ولِذلكَ نَتَكلَّمُ أيضًا”(٢كورنثوس ١۳:٤). لا تخف من شيء، بل أطلق إيمانك على حياتك اليوم من خلال إعلان البركات.
اترك تعليقاً