“فمَدَّ موسَى يَدَهُ نَحوَ السماءِ فكانَ ظَلامٌ دامِسٌ في كُلِّ أرضِ مِصرَ ثَلاثَةَ أيّامٍ. لَمْ يُبصِرْ أحَدٌ أخاهُ، ولا قامَ أحَدٌ مِنْ مَكانِهِ ثَلاثَةَ أيّامٍ. ولكن جميعُ بَني إسرائيلَ كانَ لهُمْ نورٌ في مَساكِنِهِمْ”. (خروج ٢٢:١٠–٢۳)
يظن الكثيرون أنّ عليهم أن يعيشوا مثل الناس المحيطين بهم، وأن يتقاسموا معهم نفس المحنة، والهزيمة، والفقر، والفشل. ولكن ذلك ليس إلا كذبة كبيرة من إبليس يبثّها في عقولهم. لأنّ الحقيقة في كلمة الله تقول في مزمور ١٠:٩١“لا يُلاقيكَ شَرٌّ، ولا تدنو ضَربَةٌ مِنْ خَيمَتِكَ”. وفي يوحنا ١٦ يقول يسوع أنه منع كل قوة تسعى لإيذائك. ويقول في سفر الخروج ٢۳:١٠، أنه عندما أحاط الظلام بالمصريين، كان لبني اسرائيل نور في مساكنهم.
من خلال هذه الآيات المقدّسة وغيرها، يمكنك أن ترى أن الله لا يريدك أن تختبر ما يعاني منه العالم. لقد أراد دائما أن يعيش أولاده فوق العالم، وأن يضيئوا كأنوار في عالم مظلم.
في العهد القديم تميّز أبناء الله بالمعجزات التي صنعها معهم، وهذا ما زال صحيحاً وما زال الله عاملاَ بقدرته ومعجزاته معك ومعي، يجب أن نمجّد الله بحياتنا المُنتصرة فيه ومن خلاله، يجب أن يأتي الناس إلينا ويقولون لنا كلمات تدلّ على سلطان عمله في حياتنا مثل ” لقد سمعنا كيف شفاك الله”، أو “لقد سمعنا كيف تحرر أولادك من المخدرات، وكيف أخرجك الله من الأزمة المالية”.
هل يمكنك أن ترى الآن لماذا ينشر ابليس شائعة تجعلك تعتقد أنه عليك أن تعاني مع العالم بدلاً من أن تعيش منتصرًا عليه؟ إنه لا يريد أن يرى الناس عمل الله في حياتك ولا أن يسألونك من أين حصلت على قوتك، وسلامك، وصحتك، وازدهارك. لذلك، تجرّأ اليوم على استقبال بركاته التي وعدك بها، ودع نوره يشعّ في حياتك!