“وَيَرْفَعُ الْبَائِسَ مِنْ الْمَزْبَلَةِ، لِيُجْلِسَهُ مَعَ أَشْرَافِ شَعْبِهِ”.(مزمور ٨:١١۳)
اقتربتْ امرأة كنعانيّة من يسوع تطلب الشِّفاء لابنتها التي سيطر عليها الشَّياطين. قال لها يسوع: “لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلابِ”. فأجابتْ قائلة له: “نعم، يا سيد! والكلاب أيضًا تحت المائدة تأكل من فتات البنين!”(مرقس ۲۷:۷–۲٨).
هذه المرأة مثل العديد من المؤمنين في الكنيسة اليوم الذين يرَون أنفسهم ومكانتهم تحت الطَّاولة ويأملون ببساطة أنْ يأكلوا الفتات. يظنّون أنّهم خارج الحظيرة بسبب خطيّتهم أو ضعفهم ولا يشعرون أنّهم مؤهلون ويستحقون البركة من الله. هذه ببساطة عقليّة شخص يعيش “تحت الطَّاولة” يبحث عن الفتات.
ولكنّ الأخبار السَّارة تقول: “إذا كنت تؤمن بيسوع فأنت جالس على المائدة معه” (أفسس ٦:۲). لا يهمّ إذا كنت قويًّا أو ضعيفًا، صغيرًا أو كبيرًا، مُنتصرًا أو مَهزومًا. لا يهمّ إذا كنت تشعر أنّك مُستحقّ أو غير جدير بالاحترام، إذا كنت مَحبوباً أو غير مَحبوب. أنت ابن الله ، شريك مع يسوع في الميراث وجالس معه على المائدة. إنّ الآب السماوي يحبّك محبّة قويّة وغير مشروطة، أنت مقبول عنده، لقد أحضرك إلى محضره لأنّه يحبّك. كلّ شيء مُعدّ لك على المائدة (مزمور ۲۳:ە). خُذ مَجاناً: البرّ السَّلام الفرح الرَّاحة والشِّفاء.
فإذا كانت لديك عقليّة “تحت الطَّاولة” وتشعر بأنّك لا تستحقّ، توقَّف عن هذا التَّفكير و صوّب حقيقتك في المسيح واجلس معه على المائدة لأنّه المكان الحقيقيّ الذي تنتمي إليه.