“فَيَكُونُ ثَمَرُ الْبِرِّ سَلاماً، وَفِعْلُ الْبِرِّ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ”. (إشعياء ١۷:۳٢)
يلجأ بعض الناس إلى الاختباء من الله بعد وقوعهم بالخطيئة، لاعتقادهم أنه مستاء منهم. ولكن في الحقيقة فإنّ مكانتك عند الله لا تتغير عندما تخطئ، فالله لا يغضب عليك ولا يتخلَّى عنك أبداً. وحتى في أسوأ حالاتك بإمكانك اختبار صلاحه وبركاته. ولذلك فلا يمكنك أن تفعل شيئاً لتجعل الله يُحبك أكثر وإنّ أخطأت فالله لن يحبّك بدرجة أقلّ، لأنّ محبته لك كاملة. وهذا هو بر الله في حياتك.
عندما تخطئ اركض إلى الله مباشرة ولا تهرب منه، وقل “أنا بر الله في المسيح”. ارفُض أيّ أفكار سلبية تخطر ببالك مثل: إذا أفسدْتَ أمرًا ما مرّة أخرى، أو أن الله لن يرضى عنك بعدما فعلته، أو يجب أن تخجل من نفسك…
عندما تفهم البرّ، فأنت تعلم أنّه لا يوجد أبداً انفصال بينك وبين الله، فلا علاقة لبرّك بأدائك. ومكانتك معه بارة وآمنة دائمًا، وفي كلّ حين أنت في موقف صحيح معه.
البرّ أيضاً هو مقدرتك أن تقف في وجه إبليس دون خوف مقاوماً إيّاه بكل شجاعة وجرأة، متوقعاً أن يهرب منك (يعقوب ۷:٤). البرّ عادة ما يقلب الطاولة على رأس إبليس. لذا كل شخص قبل يسوع مخلصاً وسيداً له، صار له نفس مقدار البر والعلاقة الصحيحة مع الله. وماذا أيضاً ؟ إن كان الله يطلب أن كل شخص يقبل ذبيحة المسيح – دم يسوع المسفوك لإزالة الخطايا – لذا، عندما يقبل أحد هذه الذبيحة، فالله ملتزم أن يقبل هذا الشخص وكأن الخطية لم توجد في حياته أبداً.
إن القاضي الأعلى قد بررك بسبب ذبيحة المسيح، وقد منحكَ طبيعة بره. وهذه الطبيعة تجعلك تفعل الصواب. والآن وأنت مولود ولادة ثانية، البرّ هو جزء من كيانك. ولم يعد لك أن تصارع من أجل فعل الصواب! فطبيعة الإله لفعل الصواب قد انتقلت إلى روحك. بمجرد أن تفهم هذه الحقيقة ستكون النتيجة سلامًا وفرحًا تعيشه في حياتك.