وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا. (رومية ٤:ە)
الله يريد منك أن تكون جريئاً عندما تأتي إليه (أمثال ۱:٢٨)، يريدك ألاّ تكون خائفاً عندما تقترب منه، وألاّ تشعر بأنك غير مستحق بسبب خطاياك. يريدك أن تأتي إليه بجرأة عالماً: أنّ موت، ودفن، وقيامة ابنه يسوع قد برّرك وجعلك مؤهلّاً.
نوع الجرأة هذه! كانت تمتلكها المرأة نازفة الدم، عندما لمست يسوع (مرقس ە:ە٢-٣٤)، لقد رفضت أن يدينها القانون اللاوي الذي ينصّ: أن كل جسم نجس يجب ألاّ يظهر في العلن، وألاّ يلمس شخصاً آخر (لاويين ە۱). كانت واثقة أن هناك لا إدانة! بل حب ورحمة سيكون لها. أدركت أنّ يسوع سيبرّرها ويؤهّلها لاستقبال المعجزة التي كانت بحاجة إليها. لهذا توجّهت ولمسته بجرأة بين الحشود. فقَالَ لَهَا:”يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ” (مرقس ە:٣٤).
ما الذي جعل إيمانَها صحيحاً؟ هو الإيمان بالله الذي يبرّر الفاجر. عندما تؤمن أن الله يبرّر الفاجر، سيكون لديك الجرأة أن تأتي إليه حتى عندما تشعر أنك غير طاهر. لا تهرب من الرب عندما تفشل بل أركض إليه بجرأة، عالماً أنّك تبرّرت ليس بسلوكك الحسن بل بدم ابنه يسوع. حتى عندما يقول لك ابليس: كيف تفعل ذلك؟ من تظن نفسك؟.. لا تستمع إليه. بل ارفع رأسك واشكر الرب على دمه الثمين الذي وهبنا عدم الدينونة (رومية ۱:٨) فإذا كان الرب قد برّر الفاجر بالإيمان، فكم بالحري أنت ابنه الحبيب!!