تكلم بالبركة على أولادك

0

“الموتُ والحياةُ في يَدِ اللِّسانِ، وأحِبّاؤُهُ يأكُلونَ ثَمَرَهُ”. (أمثال ٢١:١٨)

الله يمسك كل الأشياء بكلمة قدرته (عبرانيين ٣:١)، وكلمته هي التي حدّدت حدود البحر والأنهار. وأنشأ العالم ليُحكم بالكلمات. ففي عالم الروح، كل شيء يتعلّق بالكلمات. لذلك، إن لم تكن ماهراً في استعمال الكلمات فأنت في مأزق. فكلمات المؤمن لها قوّة؛ وحياتك تسير في اتجاه كلامك.

يستغرب الكثيرون أن الأشخاص الذين فازوا بجائزة نوبل على مرّ السنين هم من اليهود. وهذه إحصائيّة حقيقيّة. ومن المؤسف، أن العديد من الناس اعتقدوا أن سرّ نجاحهم هو نتيجة العمل الشّاق. طبعاً العمل الشّاق مهمّ في مدرسة النجاح؛ ولكن سرّ نجاح اليهود يكمن بما فعله آباؤهم لهم، ألا وهو قوّة كلمات البركة التي يقولها الآباء لأبنائهم. فالعديد من المنازل اليهودية، يضع الأب يديه على كل طفل ويباركه، يتحدّث بكلمات البركة على أطفاله وعلى الأسرة بأكملها. وهذا هو سرّ نجاح العرق اليهودي، ومنهم مخترع الفيسبوك “مارك زوكربيرغ”.

للأسف، لا يعرف الكثير من المؤمنين هذه الحقيقة القديمة والخالدة، التي يمكن أن تغيّر مصير أطفالنا. فالكلمات لها قوّة؛ “في لسانك حياة أو موت”. إن الأشياء التي تتحدّث عنها على أطفالك مهمّة جدّاً، وهذا ما يحدّد مجريات حياتهم، وأهم أمر في كل ما تفعل لأطفالك: لا تتحدث بأشياء سلبية عنهم، بل تكلّم بالبركة عليهم واحصد النتائج المُذهلة.

هذا ما أفعله كثيراً لابني الحبيب “كريس”: أضع يدي على رأسه، وأتحدّث بالبركة على حياته. حتى وهو نائم، أضع يدي عليه، وأقول له: أنت ممسوح ومبارك باسم المسيح، وأنت أفضل من أقرانك بعشرات المرّات.

تكلّم بالبركة على أطفالك، وهذا ما سيجعلهم ناجحين. لا تتكلّم بالأمور السّلبية عليهم، بل استمر في إعلان البركة عليهم مهما كانت توقعاتك عنهم، وسترى الفرق واضحاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.