“لأنَّهُ في المَسيحِ يَسوعَ لا الخِتانُ يَنفَعُ شَيئًا ولا الغُرلَةُ، بل الإيمانُ العامِلُ بالمَحَبَّةِ”.(غلاطية ٦:٥)
إيمان الأطفال يعمل بسهولة دون عناء، لأنّهم يثقون في حبّ أبيهم لهم. يستطيع الطفل أن يقول لوالده، أبي أريدك أن تشتري لي دراجة، وإذا وافق والده، فإنه يبدأ في إخبار أصدقائه في المدرسة، عن الدراجة التي سيشتريها له والده.
لماذا يفعل الطفل ذلك؟ لأنه يؤمن بمحبّة والده له.
أيها الحبيب، عندما يَطمئنُّ إيمانك بمحبة الله لك في وقت الحاجة، يصبح الإستقبال منه سهلاً. إذا رأيته كأب كريم يريد أن يستجيب لاحتياجاتك، فسوف تطمئنّ بمحبته وتثق أن المعجزة ستتحقّق. الآية الإفتتاحية تقول: إن الإيمان يعمل بالمحبة. سيعمل إيمانك بشكل أفضل عندما تعلم أنّ الله يحبّك. يجعلك تعتمد عليه مهما كان الموقف، معرفتك لمحبته سيجلب لك معجزة.
لا يعي الطفل أخطاءَه تجاه أبيه، ولكن الطفل يدرك حبّ والده لتلبية احتياجاته. عندما يواجه تحدياً، يدرك أنّ والده سيساعده، ويشتري له ألعابه المُفضّلة. وبالمثل، علينا أن نُدرك محبّة الله لنا ولا ننظر لأخطائنا مُعتقدين أنّ الله قد يغضب منّا. عندما تدرك محبته لك تكون قادراً على استقبال مجاناً ما أنجزه عمل المسيح المُكتمِل.
يريدك الله أن تجلس وتستكين، وتعلم أنّه يحبك بعمق، ولهذا السبب بينما كنت بعد خاطئاً جعل المسيح يأتي ليموت من أجل خطيئتك (رومية ٨:٥). يريدك أن تُطمئِنَ إيمانك في حبه للمعجزة. ثق به لتغيير كل موقف. أنت فيه الآن. ربما تكون قد فقدت وظيفتك للتو، فهو يريدك أن تثق بحبّه لك، وأنك ستحصل على وظيفة أفضل. ربما أخبرك الأطباء أنّ مرضك يزداد سوءاً، يريدك الله أن تُطمئِنَ إيمانك وتؤمن بمحبته لك وأنّ بجلدات يسوع أنت شُفيت.
سيعمل إيمانك بشكل أفضل عندما تعتمد على محبة لله لك، وليس على محبتك له.
👍❤❤❤