“أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ”. (رومية٤:۲)
إنّ كلمة توبة قد أٌسيء استخدامها اليوم. عندما يقولون توبة يشيرون إلى أنّه يجب أن يكون لديك شعور بالخطيّة، يجب أن تقرع على صدرك بسبب خطاياك. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة عندما نأتي إلى الإنجيل. إن كلمة “التوبة” هي في اليونانية (metanoaميتانويا) وتعني ببساطة تغيير الذهن، وتغيير التفكير. لا علاقة لها بالبكاء، وطلب الغفران، أو الإعتراف بالخطيئة. لماذا تغيير التفكير مهم؟ لأن الإيمان الصحيح يؤدي دائماً إلى الحياة الصحيحة.
في العهد القديم يجب أن تتوب أولاً وتترك خطاياك وبعدها يباركك الرب. في العهد الجديد، الله يباركك، وصلاحه هو الذي يقودك إلى التوبة (رومية ٤:٢). ليست التوبة هي التي تقودنا إلى لطف الله، إن لطف الله هو الذي يقتادنا إلى التوبة.
يخبرنا الكتاب المقدس، أن يسوع كان في بيت رئيس الكهنة وبطرس في الخارج يلعن، ويشتم، وينكر معرفته بيسوع، ويخبرنا أيضا قبل أن يصيح الديك بعد الإنكار الثالث أنّ الرب التفت ونظر إلى بطرس بعد أن أنكره، فذهب بطرس باكياً.
ما الذي حدث أوّلا؟ هل تاب بطرس أولا ثم بعد ذلك التفت ونظر يسوع إليه؟ لا، بل العكس، بعد إنكاره، التفت يسوع ونظر إلى بطرس، وهذا التصرّف المُحبّ جعل بطرس يبكي بكاءً مراً (لوقا ٦۲:۲۲). إن صلاح الله هو الذي غيّر قلب بطرس، وهو الذي أبقى محبة يسوع في قلبه. كان هناك شيء في تلك النظرة يقول، “أنت أنكرتني لكنّي ما زلت أحبك”. هللويا.
كلمات وتأمل رائع لمستنى جدا ان الرب اللي التفت لبطرس قبل ذهاب بطرس وبكاءه
الله يعطينا اننا نغير تفكيرنا وحياتنا لتكون حسب مشيئته ونكون دائما ف دائرة المشيئة